و {غِشَاوَةٌ} مرتفعة بالابتداء، والظرف خبره، أو بالظرف على مذهب أبي الحسن (?)، فلا ضمير على هذا في الظرف، لأن فعلًا واحدًا لا يرتفع به فاعلان من غير العاطف.

وقرئ: (غشاوةً) بالنصب (?) حملًا على المعنى، أي: وجعل على أبصارهم غشاوةً. يعضده: {وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً} (?)، ومثله في الحَمْل على المعنى قولُ الشاعر:

40 - يا ليتَ زوجَكِ قَد غَدا ... مُتَقلِّدًا سَيفًا وَرُمحَا (?)

أي: وحاملًا رمحًا. وقال آخر:

41 - عَلَفْتُها تِبْنًا وماءً باردًا ..... (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015