وقوله: {فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ} الضمير في {بِهِ} يحتمل أن يكون للبلد، وأن يكون للسحاب، وأن يكون للسوق، دلّ عليه {سُقْنَاهُ}.
وقوله: {فَأَخْرَجْنَا بِهِ} الأجود أن يكون الضمير في {بِهِ} للماء، وقد جوز أن يكون للمذكورات كـ {بِهِ} الأوّل (?).
وقوله: {كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى} الكاف في موضع نصب على أنَّه نعت لمصدر محذوف، والإِشارة إلى الإِخراج، أي: نخرج الموتى إخراجًا مثل ذلك الإِخراج، وهو إخراج الثمرات.
{لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}: فيؤدّيكم التذكر إلى أنَّه لا فرق بين الإِخراجين، إذ كل واحد منهما إعادة للشيء بعد إنشائه، قاله الزمخشري (?).
{وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ}:
قوله - عز وجل -: {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ} البلد الطيب: الأرض الكريمة التربة. والجمهور على فتح الياء وضم الراء في {يَخْرُجُ} ورفع النبات على إسناد الفعل إليه.
وقرئ: (يُخْرِج نباتَه) بضم الياء وكسر الراء ونصب النبات (?) على إسناد الفعل إلى البلد، أي: يخرجه البلد وينبته، أو إلى الله - عز وجل -؛ لأنه هو المخرج في الحقيقة، أو إلى الماء.