والغرور مصدر قولك: غره يغره غرورًا، إذا خدعه، قيل: غرهما بوسوسته وقسمه لهما بالله عز وجل. وعن قتادة: وإنما يخدع المؤمن بالله (?).

وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنه كان إذا رأى من عبده طاعة وحسن صلاة أعتقه، فكان عبيده يفعلون ذلك، فقيل له: إنهم يخدعونك، فقال: من خدعنا بالله انخدعنا له (?).

وقوله: {فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ} ذقت الشيء، إذا اخبرته، أي: وجدا طعمهما آخذين في الأكل منها.

{بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا} أي: تهافت عنهما اللباس الذي كانا يلبسانه وظهرت لهما عوراتهما. قيل: وكانا لا يريانها من أنفسهما ولا أحدهما من الآخر (?).

وقوله: {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} يقال: طفق يفعل كذا بمعنى: جعل يفعل، وأخذ يفعل، ويقال: طفِق يطفَق بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر طَفَقًا.

وحكى الأخفش عن بعض العرب: طفَق بالفتح يطفِق بالكسر طُفُوقًا (?)، وبالفتح قرأ أبو السمّال: (وطفَقا) (?).

و{يَخْصِفَانِ}: ماضيه خَصَفَ، وهو يتعدى إلى مفعول واحد، يقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015