قراءة عبد الله - رضي الله عنه - (أُوْرِيَ) (?) بالقلب نظرًا إلى اللفظ واعتدادًا بالعارض.

وقرئ: (من سوءتهما) بالتوحيد (?)، وفيه وجهان:

أحدهما: على معنى سوءة كل واحد منهما، كقوله: {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} (?)، أي: كل واحد منهم.

والثاني: أن السوءة في الأصل فَعْلَةٌ من ساء يسوء، كالضربة والقتلة، فأتاها التوحيد من قِبَلِ المصدرية التي فيها.

وقرئ: (من سوَّاتهما) بتشديد الواو (?)، على إبدال الهمزة واوًا وإدغام الواو فيها إجراء للأصلي مجرى الزائد، وهي لغية حكاها صاحب الكتاب رحمه الله (?).

وقوله: {إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ} أن: في موضع نصب على المفعول من أجله، أي: إلّا كراهة أن تكونا.

وقرئ: (ملِكين) بكسر اللام (?)، لقوله: {وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى} (?). والجمهور على فتحها، والمعنى مفهوم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015