وقرئ: بالفتح والتخفيف (?)، والقول فيه كالقول في التشديد. والأصل: وأنه، على أن الهاء ضمير الشأن والحديث، وموضع {هَذَا} رفع بالابتداء وخبره {صِرَاطِي} وقد جوز أن يكون في موضع نصب (?) على أنه اسم أن كالمكسورة، والمكسورة (?) أكثر إعمالًا إذا خففت، وقيل (أَنْ) على هذه القراءة مزيدة كالتي في قوله {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِير} (?) تعضده قراءة من قرأ: {هَذَا صِرَاطِي} وهو الأعمش (?).
وقرئ بالكسر (?) على الاستئناف، قال أبو علي: والفاء في {فَاتَّبِعُوهُ} على قراءة الكسر عاطفة جملة على جملة، وهي في قراءة من فتح مزيدة، انتهى كلامه (?).
و{مُسْتَقِيمًا}: حال، والعامل ما في {هَذَا} من معنى التنبيه والإِشارة.
وقوله: {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ} الفاء جواب النهي، وتفرق نصب على الجواب بالفاء بإضمار أن.
و{بِكُمْ} فيه وجهان:
أحدهما: في موضع المفعول لـ (تفرَّق)، والمعنى: ولا تتبعوا الطرق المختلفة في الدين من اليهودية والنصرانية وغيرهما فتفرقكم أيادي سبَا (?).