فمثال كونها بين الرافع والمرفوع: نحو قول الشاعر:
35 - لو بِأَبانَينِ جاءَ يَخْطُبُها ... رُمّلَ ما أَنْفُ خَاطبٍ بِدَم (?)
أي: رُمّلَ أنفُ خاطبٍ، ورَمَّلَه بالدم فترمَّل وارْتَمَل، أي تلطخ.
وأبانان: جبلان معروفان، يقال لأحدهما: أبانٌ الأبيضُ، وللآخر: أبانٌ الأسودُ.
ومثال كونها بين الناصب والمنصوب: قوله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً} (?). وفي هذه كلام تراه بعدُ إن شاء الله.
ومثالُ كونها بين الناصب والمنصوب، والجازم والمجزوم نحو قوله تعالى: {أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا} (?). وقوله تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ} (?). فقوله: أين منصوبة بقوله: تكونوا، وتكونوا مجزومة بقوله: أين، فقد وقعت بين الناصب والمنصوب والجازم والمجزوم، وكذلك قوله عز وجل: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} (?). وقوله: {أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} (?).
ومثال كونها بيبن الجار والمجرور: قوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ} (?). وقوله: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ} (?). و {عَمَّا قَلِيلٍ} (?)، {أَيَّمَا