وقيل: هو جمع حُسْبانة (?).
والقول في انتصابه كالقول في انتصاب {سَكَنًا}.
أبو الحسن: تقديره: بحسبان، كما قال في موضع آخر: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} (?)، فسقط حرف الجر فانتصب.
قيل: ومعنى جعل الشمس والقمر حسبانًا: جعلهما عَلَمَيْ حُسبان؛ لأن حساب الأوقات يُعْلَمُ بدورِهما وسيرِهما (?).
وقرئ: (وجاعل الليلِ) بألف بعد الجيم وجر الليل (?) حملًا على ما قبله من لفظ اسم الفاعل وهو {فَالِقُ الْحَبِّ} و {وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ}، ليكون فاعل المعطوف مثل فاعل المعطوف عليه إذ كلاهما اسم، والاسم بالاسم أشبه من الفعل بالاسم.
وقرئ: (وجَعَلَ الليلَ) بغير ألف ونصب الليل (?) حملًا على المعنى؛ لأن معنى {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ} فلق الإصباح، وبه قرأ بعض القراء، وقد ذِكر (?). فلما كان (فاعِلٌ) بمنزلة (فَعَلَ) في المعنى، عطف عليه فَعَل لموافقته في المعنى، ويعضده قوله: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ} (?) {وَهُوَ