{وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} (?)، {وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} (?).
والبين هنا: الوصل، وهو من الأضداد، وفي قراءة عبد الله - رضي الله عنه -: (لقد تقطع ما بينكم) (?) وهذه تعضد قراءة النصب.
{إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95)}:
قوله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} فيه وجهان:
أحدهما: معرفة، والإِضافة محضة، إذ المراد به الماضي.
والثاني: نكره على أنه حكاية حال، وعلى هذا الوجه يجوز تنوين {فَالِقُ} ونصب {الْحَبِّ} به، وكذلك {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ} (?).
وقرئ: {فَالِقُ الْحَبِّ} (?)، وهذه تعضد الوجه الأول. والفلْقُ: الشق، يقال: فلقت الشيء فلقًا، إذا شققته، والتفليق مثله، واختلف في معناه هنا.
فقيل: فلق الحب بالنبات، والنوى بالنخل والشجر (?).
وقيل: هو الشق الذي في الحبة والنواة (?).