الشخصَ، أو الشيءَ، وهذا باب والممع (?).
وقوله: {هَذَا أَكْبَرُ} أي: أكبر من المذكورَين، وهما الكواكب والقمر. قال الرماني: فإن قيل: لَمْ جاز تعريف الشمس بالألف واللام وهي واحدة لا ثاني لها ولم يجز تعريف زيد ونحوه بهما؟ . فالجواب: أن للشمس شعاعًا يقع عليه اسم شمس فصارت من أجل شعاعها كالجنس، فلما قصد إلى جِرْمِ الشمس احتيج إلى التعريف، وإذا قصد إلى الشعاع فالتعريف على طريق الجنس، أو الواحد من الجنس، وليس كذلك الاسم العلم.
{إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)}:
قوله عزَّ وجلَّ: {حَنِيفًا}: منصوب على الحال إمّا من التاء في {وَجَّهْتُ}، أو من {وَجْهِيَ}، أي: مائلًا إلى الإِسلام ميلًا لا رجوع معه، وقد مضى الكلام على الحنيف وأصله فيما سلف من الكتاب (?).
{وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80)}:
قوله عزَّ وجلَّ: {أَتُحَاجُّونِّي}، قرئ: بتشديد النون (?)، على إدغام النون التي هي علامة رفع الفعل في النون التي زيدت من أجل ياء النفس كراهية اللفظ بالمِثلين.
وقرئ: بالتخفيف (?)، على حذف إحدى النونين كراهية التضعيف.