و {تَوَفَّتْهُ}: جواب {إِذَا}.
وقرئ: (توفته) بالتاء (?) على تأنيث الجماعة، وحذفت لام الفعل لسكونها وسكون التاء، وبِأَلِفٍ مُمالة (?) على إرادة الجمع، ويحتمل أن يكون مضارعًا بمعنى تتوفاه، وبه قرأ بعض القراء (?).
ومعني {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا}، أي: استوفت روحه. والرسل: مَلَكُ الموتِ وأعوانه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - وغيره (?).
وقوله: {وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ} الجمهور على تشديد الراء، من التفريط وهو التقصير والتضييع، يقال: فرّط في الأمر، إذا قصر فيه وضيعه، أي: لا يقصرون فيما أمروا به ولا يضيعونه.
وقرئ: بالتخفيف (?) من الإِفراط، وهو مجاوزة الحد، يقال: أفرط في الأمر، إذا جاوز فيه الحد، أي: لا يزيدون على ما أمروا.
{ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62)}:
قوله عزَّ وجلَّ: {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ} أصله: رُدِدُوا، فحذفت كسرة الدال لأجل الإِدغام، وبقيت الراء على الأصل وهو الضم، وعليه الجمهور. وقرئ: بكسر الراء (?) على أنَّها منقولة من عين الكلمة بعد