كقوله: {وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ} (?)، أي: فهو ينتقم، غير أن الكلام مع أن فيه فضل تأكيد.
وأما من كسر الأولى وفتح الثانية: فإنه استأنف بالأولى وجعل الثانية مبتدأ محذوف الخبر، أي: فله غفرانُهُ، أو بالعكس، أي: فشأنه الغفران، وقد ذكر.
وأما من كسرهما: فعلى الاستئناف، أو على الحكاية بإضمار قال، أي: كتب ربكم على نفسه الرحمة قال: إنه من عمل منكم سوءًا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه، أي: فهو غفور رحيم، والجملة مفسرة للرحمة، فاعرفه فإن فيه أدنى غموض (?).
والضمير في قوله: {أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ} للشأن والحديث، وفي {مِنْ بَعْدِهِ} للعمل، دل عليه {عَمِلَ}، أو للسوء، وفي {فَإِنَّهُ} لله جل ذكره.
{وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55)}:
قوله عز وجلَّ: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ} الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف، أي: نفصل تفصيلًا مثل ذلك التفصيل.
وقوله: {وَلِتَسْتَبِينَ} عطف على محذوف، أي: فعلنا ذلك ليظهر الحق ولتستبين.
وقرئ: (وليستبين) والتستبين) بالياء والتاء مع رفع السبيل (?) على الفاعلية. والسبيل: تذكر وتؤنث بشهادة قوله: {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا