{مَا لَمْ يَعْلَمْ} (?) {مَا لَا تَعْلَمُونَ} (?)، {إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا} (?)، وما أشبه هذا، وكذلك إذا أتت بعد حروف الجر، نحو: (مما) و (عمَّا) و (لمَّا) و (بما) و (فيما) ونظائرها إلا بعد كاف التشبيه و (ربّ) فإن لهما حكمًا آخر، وربما كانت مصدرًا بعد (الباء) و (عن) نحو: {بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} (?)، {عَمَّا تَعْمَلُونَ} (?) وشبههما.

فإن وقعت بين فعلين سابِقُهُما عِلْمٌ، أو دِرايةٌ، أو نَظَرٌ اتجه فيها أمران: الخبر والاستفهام، وذلك نحو قوله عز وعلا: {وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} (?)، و {يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} (?)، و {وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ} (?)، و {هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ} (?)، و {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ} (?)، و {وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ} (?) ونظائرها، فاعرفه.

والثاني من الستة: أن تكون (ما) شرطًا تقتضي صدر الكلام، ويَعْمَلُ فيها ما بعدها من الفعل، وذلك قولك: ما تَصنعْ أَصنعْ، وفي التنزيل: {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} (?)، {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} (?)، و {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ} (?)، وما أشبه هذا، فـ (ما) في هذه المواضع، في موضع نصب بوقوع الفعل عليها.

والثالث: أن تكون استفهامًا بمعنى: أي شيء؟ وهي أيضًا تقتضي صدر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015