دليلًا تجويزهم: الذي مررت به أبي عبد الله منطلق (?).
وقوله: {رَبِّي} نعت لاسم الله أو بدل منه، و {عَلَيْهِمْ} متعلق بقوله: {شَهِيدًا}.
و{مَا دُمْتُ}: (ما) مع ما بعدها في تأويل المصدر بمنزلة الدوام، وفي الكلام حذف مضاف وهو الزمان، أي: مدة دوامي، والعامل فيها {شَهِيدًا}، والمعنى: وكنتُ رقيبًا عليهم مدة دوامي كالشاهد على المشهود عليه أمنعهم من أن يقولوا ذلك ويتدينوا به.
و{دُمْتُ} هنا يحتمل أن تكون الناقصة، وأن تكون التامة، بمعنى: ما أقمت فيهم. و {فِيهِمْ} على الوجه الأول: متعلق بمحذوف لكونه الخبر، وعلى الثاني: بدمت لكونه ظرفًا له، فاعرفه.
وقوله: {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} (أنت) فَصْلٌ لا موضع له من الإِعراب، أو توكيد لاسم كان، و {الرَّقِيبَ} خبر كان.
وقرئ: (الرقيبُ) بالرفع (?) على خبر المبتدأ الذي هو (أنت)، والجملة في موضع نصب بحق خبر كان.
واختُلف في الوفاة هنا، قيل: هي وفاة الموت، وقيل: هي الرفع إلى السماء (?).
والرقيب: الحافظ، وأصله من المراقبة وهي المراعاة، وقد ذكر فيما سلف (?).