و {رَبَّنَا}: نداء ثان.

و{تَكُونُ}: صفة لمائدة، وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -: (تكنْ) بالجزم (?) على جواب الطلب، ونظيرهما: {يَرِثُنِي}، و (يَرِثْني) مرفوعًا ومجزومًا (?).

و{لَنَا}: يحتمل أن يكون خبر كان، و {عِيدًا} إما خبر بعد خبر، وإما حال من المستكن في الظرف، ولك أن تجعل {عِيدًا} الخبر، و {لَنَا} حالًا من عيد لتقدمه عليه.

وقوله: {لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا} بدل من {لَنَا} بتكرير العامل، أي: لمن في زماننا من أهل ديننا، ولمن يأتي بعدنا، هذا إذا جعلت {لَنَا} حالًا من عيد لتقدمه عليه، وأما إذا جعلته الخبر فهما في موضع نصب على النعت لعيد.

وقرئ: (لِأُولانا وأُخرانا) (?) على تأنيث الأمة أو الفرقة.

و{وَآيَةً}: عطف على {عِيدًا}، أي: دَلالة وعَلامة. و {مِنْكَ} نعت لها.

فإن قلت: {مِنَ السَّمَاءِ} بأي شيء يتعلق؟ قلت: بقوله {أَنْزِلْ}، أو بمحذوف إن جعلته صفة لمائدة.

{قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115)}:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015