فيه المُحَصِّلون، وإذا عُطِّلَتْ وأُضيعت كانت كالشيء الكاسد الذي لا يُرغَبُ فيه (?).

و{الصَّلَاةَ}: فَعَلَةٌ من صلَّى، كالزكاة مِن زَكَّى، وهو اسمٌ وُضِع موضع المصدر، كالسلام والكلام، قالوا: صَلَّيْتُ صلاةً، ولم يقولوا: تَصْليةً، وألفها منقلبة عن واو، بدليل قولهم: صلواتٌ.

والصلاةُ من الله تعالى: الرحمةُ. ومن الملائكة: الاستغفارُ، وفي التنزيل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} (?)، فالربُّ يرحمُهُ، والملائكةُ يستغفرون له على ما فُسر (?). ومن غيرهم: الدعاء، قال الأعشى:

28 - ................... ... وَصَلَّى على دَنِّها وارْتَسَمْ (?)

أي: دعا على دنها، وارتسم الرجل، إذا كَبَّرَ ودعا.

وقوله: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (ما) هنا يجوز أن تكون موصولة، و {رَزَقْنَاهُمْ} صلتها، وعائدها محذوف، وهو المفعول الثاني لرزقنا، لأن رَزَقَ فِعلٌ يتعدى إلى مفعولين، والتقدير: رزقناهموه.

فإنْ قلتَ: لم كُتِبتْ (مما) في "الإمام" (?) متصلة، وحقها أن تكون منفصلةً لكون (ما) موصولة؟ قلتُ: لأن نون (من) لمَّا وجب قلبها لأجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015