السارق والسارقة؛ أي: حكمهما (?).

وأما عند غيره: فالخبر {فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} (?)، ودخول الفاء لتضمنها معنى الشرط؛ لأن الألف واللام فيهما بمعنى الذي والتي، كأنه قيل: والذي سرق والتي سرقت فاقطعوا أيديهما، إذ ليس يقصد به سارق بعينه، ولا سارقة بعينها، ولا مقال في أن الاسم الموصول يُضمَّنُ معنى الشرط لما فيه من الإِبهام إذا كانت الصلة فعلًا أو ظرفًا.

ونَصَبَهُما عيسى بن عمر (?) بإضمار فعل؛ أي: اقطعوا السارق والسارقة.

وقوله: {أَيْدِيَهُمَا} يريد يديهما، وهما اليمينان؛ لأن المقطوع من السارق والسارقة يميناهما، تعضده قراءة من قرأ: (والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم) وهو عبد الله - رضي الله عنه - (?)، وإنما وضع الجمع موضع الاثنين؛ لأنه ليس في الإِنسان سوى يمين واحدة، كالرأس والقلب والبطن والظهر، وما هذه سبيله يُجْعَلُ الجمع فيه مكان الاثنين لعدم اللَّبْسِ واجتزاءً بتثنية المضاف إليه عن تثنية المضاف، وفي التنزيل: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} (?)، ولو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015