وقيل: المعنى: بإثم قتلك إياي، وإثم ذنبك الذي لم يُتقبل قُربانُك من أجله، عن مجاهد (?).

وقيل: بإثم قتلي لك لو قتلتك، وإثم قتلك لي (?).

وفي الكلام على الأوجه حذف مضاف، أي: بمثل إثمي، كما تقول: ضربته ضرب الأمير اللص، وقرأت قراءة فلان، ونحو هذا كثير شائع في كلام القوم نَثرِهم ونَظمِهم.

{فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30)}:

قوله عز وجل: {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ} أي: رَخَّصَتْ وسَهَّلَتْ، عن أبي الحسن (?). وطَوَّعت فَعَّلت من الطَّوع، وهو الإجابة إلى الشيء (?).

وقرئ: (فطاوعت) بألف بعد الطاء مع تخفيف الواو (?)، وقيل: فيه وجهان:

أحدهما: أن يكون مما جاء من فاعل بمعنى فَعَّلَ.

والثاني: أن يراد أن قتل أخيه كأنه دَعَا نفسَه إلى الإِقدام عليه، فطاوعته ولم تمتنع. واللام في {لَهُ} لزيادة الربط، كقولك: حفظت لزيد ماله (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015