غَرَوْتُ الجلد، إذا ألصقته بالغِراء، وقوس مَغْرُوَّةٌ، والياء في أغرينا من واو لما ذكرت آنفًا (?).
وقوله: {بَيْنَهُمُ} يحتمل أن يكون ظرفًا لقوله: {فَأَغْرَيْنَا}، وأن يكون حالًا من العداوة، ولا يجوز أن يكون ظرفًا للعداوة؛ لأن العداوة مصدر كالمعاداة، يقال: عَدُوٌّ بَيِّنُ العداوة والمعاداة، ومعمول المصدر لا يتقدم عليه.
والضمير في {بَيْنَهُمُ} قيل: لليهود والنصارى (?)، وقيل لِفِرَقِ النصارى المختلفين (?).
و{إِلَى}: تحتمل أن تكون متعلقة بقوله: {فَأَغْرَيْنَا}، وأن تكون متعلقة بالعداوة والبغضاء، أي: تباعدت قلوبهم ونياتهم إلى يوم القيامة، أو: تباغضوا إلى يوم القيامة، ويجوز أن تكون حالًا من أحدهما، فتكون متعلقة بمحذوف، أي: مستقرة أو مستقرًا إلى يوم القيامة.
والهمزة في (البغضاء) للتأنينث، كالتي في نحو السراء والضراء.
{يَاأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15)}:
قوله عز وجل: {قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ} محل {يُبَيِّنُ} النصب على الحال من قوله: {رَسُولُنَا}، ومثله الثاني (?)، وكذلك {وَيَعْفُو