و {وَعَدَ} واقع عليها، كما زعم بعضهم (?). مستشهدًا بقول الشاعر:
179 - وجدنا الصالحين لهم جزاءٌ ... وجناتٍ وعينًا سلسبيلًا (?)
أَنَّ الجملةَ التي هي (لهم جزاء) واقعة موقع المفرد، ومحلها النصب لوقوعها موقع المفعول الثاني لقوله: {وَجَدْنَا}، ولذلك نصب ما بعدها عطفًا عليها؛ لأن ما ذهب إليه شيء يختص بباب ظننت، ووجدت من باب ظننت، وليس وعدت من بابها فافترقا لذلك، فاعرفه فإنه موضع (?).
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)}:
قوله عز وجل، {نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ} (عليكم) يحتمل أن يكون متعلقًا بالنعمة، و {إِذْ} ظرف لها، وأن يكون حالًا منها، أي: عالية عليكم، و {إِذْ} ظرف لعليكم، وقيل: {إِذْ} ظرف لقوله: {اذْكُرُوا}، وليس بشيء (?).
{أَنْ يَبْسُطُوا}: (أن) في موضع نصب لعدم الجار وهو الباء، أو جر على إرادته. ومعنى بَسْطِ اليدِ: مدها إلى المبطوش به، يقال: بسط إليه يده، إذا بطش به، وبسط إليه لسانه، إذا شتمه.
{وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا