في المخطوطة (ج): الاسترهاق لكنه لم يفطن إلى المعنى.

وفي 3/ 261 السطر الخامس عشر جاءت العبارت كما يلي (والخب يقال له الحصير لأن بعض الأضلاع محصور مع بعض) لكن الصحيح هو: (والجنب يقال له الحصير لأن .. ). والذي يدفع بأن هذا التصحيف مطبعي قول المحقق في الحاشية: (الخب بالفتح والكسر الرجل الخداع، وبضم الخاء لحاء الشجر والغامض من الأرض). وما أدري ما علاقة هذا بالحصير والأضلاع؟ ! وانظر تخريجي للعبارة الصحيحة.

وفي 4/ 9 السطر السادس عند إعراب قوله تعالى: {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا} وبعد أن ذكر المؤلف أن وهْنًا مصدر في موضع الحال، إما من الهاء في حملته، أو من الأم، لكن المحقق أثبت كلمة (الأمم) بدل الأم، وقال في الحاشية: الأمم الشيء الهين، وأخذته من أمم: من كثب. انظر الأساس (أمم). وأترك التعليق إليك أيها اللبيب.

وحتى اللفظ القرآني لم يسلم من التحريف، وذلك ليلائم ما يريده المحقق، انظر مثلًا إلى 4/ 489 السطر الأخير من المتن: المؤلف هنا يتحدث عن (صالح المؤمنين) فيقول: ويجوز أن يكون أصله صالحو المؤمنين بالواو، فسقطت الواو لالتقاء الساكنين من اللفظ وبني الخط على اللفظ، كما فعل في مواضع نحو (يمح) و (سندع). فيُخرّج المحقق كلمة (يمح) من قوله تعالى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39]. أقول لقد أخطأ المحقق هنا خطأين، الأول: حرَّف كلمة (يمحو) - وهذا هو رسم المصحف - إلى (يمح)؛ ليلائم بهذا التحريف نص إعراب المؤلف رحمه الله، والخطأ الثاني: هو أن كلمة (يمح) كما هي في الآية 24 من سورة الشورى وليست من سورة الرعد كما زعم ... وهكذا تصحيفات كثيرة، وما ذكرته غيض من فيض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015