[باب ذكر تمني المعصية والحرص عليها]

" 31 " باب ذكر تمني المعصية والحرص عليها

67 - في الصحيحين عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال: - «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار " قالوا يا رسول الله: هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: " إنه كان حريصا على قتل صاحبه» .

ـــــــــــــــــــــــــ

(67) رواه البخاري الإيمان 1 / 84 رقم 31 والديات رقم 6875 والفتن 7083 ومسلم الفتن 4 / 2213 رقم 2888.

قال الحافظ ابن حجر: قال العلماء معنى كونهما في النار لأنهما يستحقان ذلك ولكن أمرهما إلى الله تعالى إن شاء عاقبهما ثم أخرجهما من النار كسائر الموحدين وإن شاء عفا عنهما أصلا.

وقال أخرج البزار زيادة تبين المراد وهي «إذا اقتتلتم على الدنيا فالقاتل والمقتول في النار» ، ويؤيده ما أخرجه مسلم بلفظ «لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس زمان لا يدرى القاتل ولا المقتول فيم قتل فقيل كيف يكون ذلك؟ قال الهرج القاتل والمقتول في النار» .

قال القرطبي: فبين هذا الحديث أن القاتل إذا كان على جهل من طلب الدنيا أو اتباع هوى فهو الذي أريد بقوله القاتل والمقتول في النار ولا يلزم من كون القاتل والمقتول في النار أن يكون في مرتبة واحدة، فالقاتل يعذب على القاتل والقتل، والمقتول يعذب على القتال فقط فلم يقع التعذيب على العزم المجرد فقط.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015