يغيروا، وأن يسلكوا مسالك الذين قبلهم كالحديث الصحيح (?) " «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه. .» ، وحديث «بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ» (?) .

حينئذ صمم الشيخ أن يعلن لقومه بأنهم قد ضلوا الطريق السوي وزاغوا عن منهج الصواب.

وقد ابتدأ الشيخ رحمه الله دعوته، يبين لهم أن لا يدعى إلا الله، ولا يذبح ولا ينذر إلا له.

ومن عقيدتهم في تلك القبور والأحجار والأشجار الاستغاثة بها وصرف النذور إليها، واعتقاد النفع والضر، فبين أن ذلك كله ضلال وزور، وبأنهم في حالة لا ترضي الله، فلا بد من نبذ ذلك ورده.

عزز كلامه بالآيات من كتاب الله، وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله، وسير أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين.

عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه: عقيدة الشيخ هي كعقيدة السلف الصالح، وهي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون والأئمة المهتدون؛ كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وسفيان الثوري وسفيان بن عُيَيْنة وابن المبارك والبخاري ومسلم وأبي داود وسائر أهل " السنن " وأمثالهم ممن تبعهم من أهل الفقه والأثر كالأشعري وابن خزيمة وتقي الدين بن تيمية وابن القيم والذهبي - وغيرهم - رحمهم الله تعالى جميعا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015