" 19 " باب من هابه الناس خوفا من لسانه وقول الله تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}
39 - عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه الناس - أو تركه الناس اتقاء فحشه» .
ـــــــــــــــــــــــــ
(39) رواه البخاري الأدب 10 / 452 رقم 3132، 10 / 471 رقم 6054، 6131 ومسلم البر والصلة 4 / 2002 رقم 2591 واللفظ له.
أي لأجل قبح فعله وقوله، أو لأجل فحشه أي مجاوزة الحد الشرعي قولا وفعلا، وهذا الحديث أصل في ندب المداراة، إذا ترتب عليها دفع ضر أو جلب نفع، بخلاف المداهنة فحرام مطلقا إذ هي بذل الدين لصلاح الدنيا، والمداراة بذل الدنيا لصلاح دين أو دينا بنحو الرفق بجاهل في تعليم وبفاسق في نهي عن منكر.
قال المناوي قال بعضهم أخذ من هذا الخبر وما قبله أن ملازمة الرجل الشر والفحش حتى يخشاه الناس اتقاء لشره من الكبائر.