[باب ما جاء في كثرة الكلام]

" 16 " باب ما جاء في كثرة الكلام وقول الله تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ - كِرَامًا كَاتِبِينَ - يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}

31 - عن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - مرفوعا «إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنعا وهات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال» أخرجاه.

32 - وعن جابر - رضي الله عنه - مرفوعا «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون المتشدقون المتفيهقون» حسنه الترمذي.

ـــــــــــــــــــــــــ

(31) رواه البخاري كتاب الأدب 10 / 405 رقم 5975 والاستقراض 5 / 405 رقم 5975 ومسلم الأقضية 3 / 1341 رقم 593 ورواه البخاري الزكاة 3 / 340 رقم 1477 مختصرا.

(32) رواه الترمذي البر والصلة 4 / 325 رقم 2018 وقال الترمذي حسن غريب وذكره الشيخ ناصر في السلسلة الصحيحة رقم 791 وله شاهد من حديث أبي ثعلبة الخشني رواه أحمد 4 / 193، 194 وله شاهد آخر بمعناه من حديث أبي هريرة رواه أحمد 2 / 369.

وحسن الخلق: هو اختيار الفضائل وترك الرذائل، وذلك لأن حسن الخلق يحمل على التنزه عن الذنوب والعيوب، والتحلي بمكارم الأخلاق من الصدق في المقال والتلطف في الأحوال والأفعال، وحسن المعاملة مع الرحمن، والعشرة مع الإخوان، وطلاقة الوجه، وصلة الرحم والسخاء والشجاعة، وغير ذلك من الكمالات.

الثرثارون: هم الذين يكثرون الكلام تكلفا وخروجا عن الحق.

المتشدقون: هم المتوسعون في الكلام من غير احتياط واحتراز، وقيل أراد بالمتشدق المستهزئ بالناس يلوي شدقه بهم وعليهم، والشدق جانب الفم.

المتفيهقون: هم الذين يتوسعون في الكلام ويفتحون به أفواههم، مأخوذ من الفهق وهو الامتلاء والاتساع، وقيل وهذا في الكبر والرعونة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015