[باب ذكر ضعف القلب]

" 14 " باب ذكر ضعف القلب وقول الله تعالى: {وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ} الآية. وقوله تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ - وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} وقوله تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ} وقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ}

22 - ولهما عن ابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعا: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه» .

ـــــــــــــــــــــــــ

(22) رواه البخاري الإيمان 1 / 53 رقم 10 والرقاق 11 / 316 رقم 6484 قال الحافظ في الفتح 1 / 53 هذا الحديث من أفراد البخاري عن مسلم على أن مسلما أخرج معناه من وجه آخر.

قلت أخرجه مسلم بدون اللفظ الأخير، كتاب الإيمان 1 / 65 رقم 40 عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: «إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المسلمين خير؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده»

ومعناه: إن المسلم الكامل مثل زيد الرجل أي الكامل في الرجولة، وقيل أفضل المسلمين من جمع إلى أداء حقوق الله تعالى أداء حقوق المسلمين، وهو الذي لا يتعرض للمسلمين بما حرم من دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وقد قدم اللسان لأن التعرض به أسرع وقوعا وأكثر، وخص اليد لأن معظم مزاولة الأفعال بها، وسيأتي مزيد شرح له برقم 158.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015