" 115 " باب ما جاء في الديوث
236 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعا «ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والديوث، وَرَجْلَةُ النساء» . رواه في المستدرك - والطبراني بسند قال المنذري لا أعلم فيه مجروحا قريبا منه وفيه فما " الديوث " قال: " الذي لا يبالي بمن دخل على أهله " قيل فما الرجلة قال: " التي تتشبه بالرجال ".
ـــــــــــــــــــــــــ
(236) صحيح، رواه النسائي الزكاة 5 / 84 رقم 2561 وأحمد 2 / 69، 128 وأبو يعلى 8 / 409 رقم 5556 والبزار كشف الأستار 2 / 372 رقم 1875، 1876 والطبراني 12 / 302 رقم 13180 والبيهقي 10 / 226 والحاكم 4 / 146 وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 8 / 147، رواه البزار بإسنادين رجالهما ثقات وصححه الشيخ ناصر في السلسلة الصحيحة رقم 1397 (?) .
والديوث فيعول من ديثت البعير إذا ذللته ولينته بالرياضة فكأن الديوث ذلل حتى رأى المنكر بأهله فلا يغيره.
ورجلة النساء بفتح الراء وسكون الجيم وبفتح اللام أي المتشبهة بالرجال في الزي أو الهيئة لا في الرأي والعلم فإنه محمود.
قال ابن القيم ذكر الديوث يدل على أن أصل الدين الغيرة ومن لا غيرة له لا دين له فالغيرة تحمي القلب فتحمي له الجوارح فترفع السوء والفواحش وعدمها يميت القلب فتموت الجوارح فلا يبقى عندها دفع البتة، والغيرة في القلب كالقوة التي تدفع المرض وتقاومه فإذا ذهبت القوة كان الهلاك.