" 96 " باب الاستخفاف بأهل الفضل
202 - عن ابن عمرو مرفوعا «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ولم يعرف شرف كبيرنا» صححه الترمذي.
203 - ولأبي داود عن أبي موسى مرفوعا «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه، والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط» حديث حسن.
ـــــــــــــــــــــــــ
(202) رواه الترمذي البر 4 / 284 رقم 1920 وأبو داود الأدب 4 / 286 رقم 4943 وأحمد 2 / 207، 222 وابن أبي شيبة في المصنف 8 / 527 رقم 5411 والحميدي 2 / 268 رقم 586 والبخاري في الأدب المفرد 130 رقم 256، 357، 360.
(203) رواه أبو داود، الأدب 4 / 261 رقم 48543.
وقال الشيخ ناصر في صحيح الجامع 1 / 438 رقم 2199 حسن.
من إجلال الله: أي تبجيله وتعظيمه.
إكرام ذي الشيبة: أي تعظيم الشيخ الكبير في الإسلام بتوقيره في المجالس والرفق به والشفقة عليه ونحو ذلك كل هذا من كمال تعظيم الله لحرمته عند الله.
حامل القرآن: أي إكرام حافظه وسماه حاملا له لما تحمل المشاق الكثيرة تزيد على الأحمال الثقيلة.
غير الغالي فيه أي في القرآن، والغلو التشديد ومجاوزة الحد يعني غير المتجاوز الحد في العمل به وتتبع ما خفي منه واشتبه عليه من معانيه وفي حدود قراءته ومخارج حروفه.
والجافي عنه: أي وغير المتباعد عنه المعرض عن تلاوته وأحكامه وإتقان معانيه والعمل بما فيه، وقيل الغلو المبالغة في التجويد أو الإسراع في القراءة بحيث يمنعه عن تدبر المعنى، والجفاء أن يتركه بعدما علمه لا سيما إذا كان نسيه فإنه عد من الكبائر.