185 - ولهما عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال «بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الحُرقات من جهينة فصبحنا القوم فهزمناهم، فلحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، فكف عنه الأنصاري فطعنته برمحي فقتلته، فلما قدمنا بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: " يا أسامة أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟ " قلت يا رسول الله: إنما قالها متعوذا فقال - " أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله) فما زال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم» .

وفي رواية أنه قال: «أفلا شققت عن قلبه» .

186 - ولمسلم «أنه قال يا رسول الله استغفر لي فقال: " كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة» .

187 - وللبخاري عن ابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعا «لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما» .

ـــــــــــــــــــــــــ

(185) رواه البخاري المغازي 7 / 517 رقم 4269، 6872 ومسلم الإيمان 1 / 96 رقم 96.

(186) رواه مسلم الإيمان 1 / 97 - 98 رقم 97 من حديث جندب بن عبد الله.

(187) رواه البخاري الديات 12 / 187 رقم 6862.

قال ابن العربي: الفسحة في الدين سعة الأعمال الصالحة حتى إذا جاء القتل ضاقت لأنها لا تفي بوزره، والفسحة في الذنب قبوله الغفران بالتوبة حتى إذا جاء القتل ارتفع القبول.

وقال: ثبت النهي عن قتل البهيمة بغير حق والوعيد في ذلك، فكيف بقتل الآدمي؟ فكيف بالمسلم؟ فكيف بالتقي الصالح؟ .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015