الفرية الأولى: الافتراء على الشيخ بأنه ينتقص الرسول صلى الله عليه وسلم أو يكرهه! أو لا يحب الصلاة عليه!! .
قلت: إن الكتب التي بين أيدينا من مؤلفات هذا العالم تثبت أن هذا افتراء مبين على الشيخ، بل هو من أكثر الناس في عصره تعظيما وحبا وإجلالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
يقول الشيخ في أحد كتبه التي أرسلها إلى عبد الرحمن السويدي - أحد علماء العراق - مجيبا عن هذه الافتراءات.
" يا عجبا كيف يدخل هذا عقل عاقل؟ هل يقول هذا مسلم أو كافر أو عارف أو مجنون؟ ".
ومما كتبه ابن الشيخ عبد الله ذاكرا هذه المفتريات ثم معقبا عليها: " ومن شاهد حالنا وحضر مجالسنا وتحقق معنا علم قطعا أن جميع ذلك وضعه وافتراه علينا أعداء الدين وإخوان الشياطين؛ تنفيرا للناس على الإذعان بإخلاص التوحيد لله تعالى بالعبادة وترك أنواع الشرك ".
ثم قال: " والذي نعتقده أن مرتبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أعلى مراتب المخلوقين على الإطلاق، وأنه حي في قبره حياة برزخية أبلغ من حياة الشهداء المنصوص عليها في التنزيل، إذا هو أفضل منه بلا ريب، وأنه يسمع سلام المسلم عليه.
وتسن زيارته إلا أنه لا يشد الرحل إلا لزيارة المسجد والصلاة فيه وإذا قصد مع ذلك فلا بأس، ومن أنفق أوقاته بالاشتغال بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم الواردة عنه فقد فاز بسعادة الدارين.
قلت: هذه عقيدة الشيخ وأتباعه في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم، وكل من يقول غير ذلك فهو كاذب مفتر.