وَعَن عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تحلفُوا بالطواغي وَلَا بِآبَائِكُمْ رَوَاهُ مُسلم الطواغي جمع طاغية وَهِي الْأَصْنَام وَمِنْه الحَدِيث هَذِه طاغية دوس أَي صَنَمهمْ ومعبودهم وَعَن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حلف بالأمانة فَلَيْسَ منا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره وَعنهُ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حلف فَقَالَ إِنِّي بَرِيء من الْإِسْلَام فَإِن كَانَ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ وَإِن كَانَ صَادِقا فَلَنْ يرجع إِلَى الْإِسْلَام سالماً وَعَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه سمع رجلاً يَقُول والكعبة فَقَالَ لَا تحلف بِغَيْر الله فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من حلف بِغَيْر الله فقد كفر وأشرك رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَحسنه ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شرطهم قَالَ وَفسّر بعض الْعلمَاء قَوْله كفر أَو أشرك على التَّغْلِيظ كَمَا رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ الرِّيَاء شرك وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حلف فَقَالَ فِي حلفه وَاللات والعزى فَلْيقل لَا إِلَه إِلَّا الله وَقد كَانَ فِي الصَّحَابَة من هُوَ حَدِيث عهد بِالْحلف بهَا قبل إِسْلَامه فَرُبمَا سبق لِسَانه إِلَى الْحلف بهَا فَأمره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يُبَادر بقول لَا إِلَه إِلَّا الله ليكفر بذلك مَا سبق إِلَى لِسَانه وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق