وَبَعضه أكبر من بعض قَالَ الله تَعَالَى {وَلَا تقربُوا الزِّنَى إِنَّه كَانَ فَاحِشَة وساء سَبِيلا} وَقَالَ الله تَعَالَى {وَالَّذين لَا يدعونَ مَعَ الله إِلَهًا آخر وَلَا يقتلُون النَّفس الَّتِي حرم الله إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يزنون وَمن يفعل ذَلِك يلق أثاماً يُضَاعف لَهُ الْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة ويخلد فِيهِ مهاناً إِلَّا من تَابَ} وَقَالَ الله تَعَالَى {الزَّانِيَة وَالزَّانِي فاجلدوا كل وَاحِد مِنْهُمَا مائَة جلدَة وَلَا تأخذكم بهما رأفة فِي دين الله إِن كُنْتُم تؤمنون بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر وليشهد عذابهما طَائِفَة من الْمُؤمنِينَ} قَالَ الْعلمَاء هَذَا عَذَاب الزَّانِيَة وَالزَّانِي فِي الدُّنْيَا إِذا كَانَا عزبين غير متزوجين فَإِن كَانَا متزوجين أَو قد تزوجا وَلَو مرة فِي الْعُمر فَإِنَّهُمَا يرجمان بِالْحِجَارَةِ إِلَى أَن يموتا كَذَلِك ثَبت فِي السنة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِن لم يسْتَوْف الْقصاص مِنْهُمَا فِي الدُّنْيَا وَمَاتَا من غير تَوْبَة فَإِنَّهُمَا يعذبان فِي النَّار بسياط من نَار كَمَا ورد أَن الزبُور مَكْتُوبًا إِن الزناة معلقون بفروجهم فِي النَّار يضْربُونَ عَلَيْهَا بسياط من حَدِيد فَإِذا اسْتَغَاثَ من الضَّرْب نادته الزَّبَانِيَة أَيْن كَانَ هَذَا الصَّوْت وَأَنت تضحك وتفرح وتمرح وَلَا تراقب الله تَعَالَى وَلَا تَسْتَحي مِنْهُ وَثَبت عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن