كن محسناً فَقَالَ يَا رَسُول الله كَيفَ أعلم أَنِّي محسن قَالَ سل جيرانك فَإِن قَالُوا أَنَّك محسن فَأَنت محسن وَإِن قَالُوا أَنَّك مسيء فَأَنت مسيء ذكره الْبَيْهَقِيّ من رِوَايَة أبي هُرَيْرَة وَجَاء عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ من أغلق بَابه عَن جَاره مَخَافَة على أَهله وَمَاله فَلَيْسَ بِمُؤْمِن وَلَيْسَ بِمُؤْمِن من لَا يَأْمَن جَاره بوائقه وَقيل لِأَن يَزْنِي الرجل بِعشْرَة نسْوَة أيسر من أَن يَزْنِي بِامْرَأَة جَاره وَلِأَن يسرق الرجل من عشرَة أَبْيَات أيسر من أَن يسرق من بَيت جَاره وَفِي سنَن أبي دَاوُد من رِوَايَة أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يشكوه جَاره فَقَالَ لَهُ اذْهَبْ فاصبر فَأَتَاهُ مريتن أَو ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ اذْهَبْ فاطرح متاعك على الطَّرِيق فَفعل فَجعل النَّاس يَمرونَ بِهِ ويسألونه عَن حَاله فيخبرهم خَبره مَعَ جَاره فَجعلُوا يلعنون جَاره وَيَقُولُونَ فعل الله بِهِ وَفعل وَيدعونَ عَلَيْهِ فجَاء إِلَيْهِ جَاره وَقَالَ يَا أخي ارْجع إِلَى مَنْزِلك فَإنَّك لن ترى مَا تكره أبداً وَأَن يحْتَمل أَذَى جَاره وَإِن كَانَ ذِمِّيا فقد رُوِيَ عَن سهل بن عبد الله التسترِي رَحمَه الله أَنه كَانَ لَهُ جَار ذمِّي وَكَانَ قد انبثق من كنيفه إِلَى بَيت فِي دَار سهل بثق فَكَانَ سهل يضع كل يَوْم الْجَفْنَة تَحت ذَلِك البثق فيجتمع مَا يسْقط