الدُّعَاء على الظَّالِم كَقَوْل الْإِنْسَان لَا أصح الله جِسْمه وَلَا سلمه الله وَمَا جرى مجْرَاه وكل ذَلِك مَذْمُوم وَكَذَلِكَ لعن جَمِيع الْحَيَوَانَات والجمادات لهَذَا كُله مَذْمُوم قَالَ بعض الْعلمَاء من لعن من لَا يسْتَحق اللَّعْن فليبادر بقوله إِلَّا أَن يكون لَا يسْتَحق
وَيجوز للْآمِر بِالْمَعْرُوفِ والناهي عَن الْمُنكر وكل مؤدب أَن يَقُول لمن يخاطبه فِي ذَلِك وَيلك أَو يَا ضَعِيف الْحَال أَو يَا قَلِيل النظر لنَفسِهِ أَو يَا ظَالِم نَفسه أَو مَا أشبه ذَلِك بِحَيْثُ لَا يتَجَاوَز إِلَى الْكَذِب وَلَا يكون فِيهِ لفظ قذف صَرِيح أَو كِنَايَة أَو تَعْرِيض وَلَو كَانَ صَادِقا فِي ذَلِك وَإِنَّمَا يجوز مَا قدمْنَاهُ وَيكون الْغَرَض من ذَلِك التَّأْدِيب والزجر وَيكون الْكَلَام أوقع فِي النَّفس وَالله أعلم اللَّهُمَّ نزه قُلُوبنَا عَن التَّعَلُّق بِمن دُونك واجعلنا من قوم تحبهم ويحبونك واغفر لنا ولوالدينا وَلِجَمِيعِ الْمُسلمين
يَا قَلِيل الزَّاد وَالطَّرِيق بعيد يَا مُقبلا على مَا يضر تَارِكًا لما يُفِيد أتراك يخفى عَلَيْك الْأَمر الرشيد إِلَى مَتى تضيع الزَّمَان وَهُوَ يُحْصى برقيب وعتيد
مضى أمسك الْمَاضِي شَهِيدا معدلاً
وأعقبه يَوْم عَلَيْك شَهِيد ... فَإِن كنت بالْأَمْس اقترفت إساءة
فبادر بِإِحْسَان وَأَنت حميد ... وَلَا تبْق فضل الصَّالِحَات إِلَى غَد
فَرب غَد يَأْتِي وَأَنت فقيد ... إِذا مَا المنايا أَخْطَأتك وصادفت
حميمك فَاعْلَم أَنَّهَا ستعود