وقوله:

وبعض الرجال في الحروب غثاء

فالغثاء: ما يبس من البقل حتى يصير حطاماً، وينتهي في اليبس فيسود، فيقال له: غثاء وهشيم ودندن وثن، على قدر اختلاف أجناسه، ويقال له: الدرين، قال الله عز وجل: {فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} 1 وقال: {فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} 2، وقال الشاعر يصف سحاباً: 3

إذا ما هبطن الأرض قد مات عودها ... بكين بها حتى يعيش هشيم

وقال الراجز:

تكفي الفصيل أكلةٌ من ثن

وقد يقال للشيء الذي لا خير فيه: هذا غثاء، أي قد صار كذلك الذي وصفناه، ويضرب هذا مثلاً للكلام الذي لا وجه له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015