وقال بعضهم: أراد في التفاف من الظلمة. وقال آخرون: أراد في يوم غيم، فأبدل من الميم نوناً، لاجتماع الميم والنون في الغنة. كما يقال للحية: أيم، وأين، واستجازت الشعراء أن تجمع الميم والنون في القوافي، لما ذكرت لك من اجتماعهما في الغنة. قال الراجز:

بني إن البر شيء هين ... ألمنطق اللين والطعيم

وقال آخر1:

ما تنقم الحرب العوان مني ... بازل عامين حديث سني2

لمثل هذا ولدتني أمي

والعراقان: البصرة والكوفة. والرافدان: دجلة والفرات.

وقوله: أحذ يد القميص، الأحد: الخفيف. قال طرقة:

وأتلع نهاض أحد ململم3

وإنما نسبه بالخفة في يده إلى السرقة4.

وقوله: تفهق أي امتلأ مالاً5. يقال: بئر تفهق وغدير يفهق إذا امتلأ ماء. قال الراجز:

لا ذنب لي قد قلت للقوم استقوا ... والقوم في عرض غدير يفهق

وقال الأعشى فيمدحه المحلق بن حنتم. أحد بني أبي بكر بن كلاب:

نفى الذم عن رهط المحلق جفنة ... كجابية الشيخ العراقي تفهق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015