لواحدها: كم1، وكمام، فمن قال: كمام، فمن قال: كمام، فجمعه أكمة، مثل صمام وأصمة، وزمام وأزمة، ومن قال: كم، فالجماع أكمام، قال الله عز وجل {وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ} 2.

ومن ذلك قول الآخر، أحسبه توبة بن الحمير.

[قال أبو الحسن: يقال إنه لمجنون بني عامر، وهو الصواب] :

كأن القلب ليلة قيل يغدى ... بليلى العامرية أو يراح3

قطاة غرها شرك فباتت ... تجاذبه وقد علق الجناح

[لها فرخان قد غلقا بكر ... فعشهما تصفقه الرياح] 4

فلا بالليل نالت ما ترجي ... ولا بالصبح كان لها براح5

وقد قال الشعراء قبله فلم يبلغوا هذا المقدار.

وقال الشيباني6 للحجاج:

هلا برزت إلى غزالة في الوغى ... بل كان قلبك في جناحي طائر

فهذا يجوز أن يكون في الخفقان وفي الذهاب البتة.

ومن التشبيه المحمود قول الشاعر:

طليق الله لم يمنن عليه ... أبو داود وابن أبي كثير

ولا الحجاج عيني بنت ماء7 ... تقلب طرفها حذر الصقور

وهذا غاية في صفة الجبان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015