قوم لباهلة بن يعصر إن هم ... نسبوا حسبتهم لعبد مناف

قرنوا الغداء إلى العشاء وقربوا ... زاداً لعمر أبيك ليس بكاف

وكأنني لما حططت إليهم ... رحلي نزلت بأبرق العزاف1

ينا كذاك أتاهم كبراؤهم ... يلحون في التبذير والإسراف

وأنشدني المازني:

سل الله ذا المن من فضله ... ولا تسألن أبا وائله

فما سأل الله عبد له ... فخاب ولو كان من باهله

[قال أبو الحسن: وزادني بعض أصحابنا:

ترى الباهلي على خبزه ... إذا رامه آكل آكله]

وأنشدني رجل2 من عبد القيس:

أباهلي ينبحني كلبكم ... وأسدكم ككلاب العرب

ولو قيل للكلب يا باهلي ... عوى الكلب من لؤم هذا النسب

وحدثني علي بن القاسم قال: حدثني أبو قلابة الجزمي قال: حججنا مرة مع أبي جزء بن عمرو بن سعيد، قال: وكنا في ذراه3، وهو إذ ذاك بهي وضي، فجلسنا في المسجد الحرام إلى أقوام4 من بني الحارث بن كعب، لم نر أفصح منهم، فرأوا هيئة أبي جزء وإعظامنا إياه مع جماله، فقال قائل منهم له: أمن أهل بيت الخليفة أنت? قال: لا، ولكن رجل من العرب، قال: ممن الرجل? قال. رجل5 من مضر، قال: أعرض ثوب الملبس! من أيها عافاك الله? قال: رجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015