وقال الأشهب بن رميلة: قال أبو الحسن: رميلة اسم أمة1:

أسود شرى لاقت أسود خفية ... تساقت2 على حرد دماء الأساود

قوله: "على حرد" يقول: على قصد، فأما الله عز وجل: {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ} 3 فإن فيه قولين: أحدهما ما ذكرنا من القصد، قال الشاعر4:

قد جاء سيل جاء من أمر الله ... يحرد حرد الجنة المغلة5

وقالوا: "على حرد": أي على منع من حاردت السنة إذا منعت قطرها، وحاردت الناقة إذا منعت درها.

[قال أبو الحسن: رواية أبي العباس: "يقر بعيني "يريد يقر عيني، ثم أتى بالباء توكيداً، وقال لنا: هكذا سمعته، ويقال: أقر الله عينه يقرها، وقرت عينه تقر، وقررت بالمكان أقر وقال الأصمعي: قرت عينه من القر وهو البرد، أي جمدت فلم تدمع، وهو بحذاء سخنت عينه وأجود مما روى عندي: "يقر بعيني"، وهو الأصل، والباء في موضعها غير مؤكدة.

وقال أبو العباس: الذي رويت: "وقد مل السرى كل واحد"، وهو المنفرد في السير المتوحد به، وروىغيره: "كل واجد"، أي عاشق وروي أيضاً: "كل واخد"، وهو من الوخد والوخدان، وهو السير الشديد والوخد المصدر، والوخدان الاسم] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015