لأعرابي من بني كلاب

ومما يستحسن لفظه1 ويستغرب معناه، ويحمد اختصاره قول أعرابي من بني كلاب:

فمن يك لم يغرض فإني ونلقتي ... بحجرٍ إلى أهل الحمى غرضان2

تحن فتبدي ما بها من صبابة ... وأخفي الذي لولا الأسى لقضاني 3

يريد: لقضى علي، فأخرجه لفصاحة وعلمه بجوهر الكلام أحسن مخرج، قال الله عز وجل: {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} 4 والمعنى إذا كالوا لهم أو وزنوا لهم، ألا ترى" أن"5 أول الآية {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ} فهؤلاء أخذوا منهم ثم أعطوهم، وقال الله عز وجل: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً} 6 أي من قومه، وقال الشاعر7:

أمرتك الخير فافعل ما امرت به ... فقد تركت ذا مال وذا نشب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015