وقوله: ليلة لا ماء ولا شجر يريد: القفر، ووقت الصعوبة.

وقوله: لا تنكر البازل الكوماء ضربته بالمشرفي.

يقول: قد عود الإبل أن ينحرها، ومن شأنهم أن يعرقبوها قبل النحر. والمشرفي: السيف. وهو منسوب إلى المشارف1

وقوله: اجلوذ، امتد، وأنشدني الزيادي لرجل من أهل الحجاز، أحسبه ابن أبي ربيعة:

ألا حبذا حبذا حبذا ... حبيب تحملت منه الأذى

ويا حبذا برد أنيابه ... إذا أظلم الليل واجلوذا

وقوله:

حتى تقطع في أعناقها الجرر2

يقول: حتى اعتادت أن ينحرها، فهي تفزع منه حتى تقطع حرتها، ومثل هذا قول الخنوت:3

سأبكي خليلي عنتراً بعد هجعة ... وسيفي مرداساً قتيل قنان4

قتيلان لا تبكي اللقاح عليهما ... إذا شبعت من قرمل وأفان

يقول: كانا ينحران الإبل، فهي لا تجزع لفقدهما، وقرمل وأفان: ضربان من النبت. وشبيه بهذا قوله حيث يقول:

فلو كان سيفي باليمين تباشرت ... ضباب الملا من جمعهم بقتيل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015