وهي تنوش الحوض نوشاً من علا ... نوشاً به تقطع أجواز الفلا1

وقوله: فبت مرتفقاً وهو المتكئ على مرفقه، وإنما أراد السهر، كما قال أبو ذؤيب:

إني أرقت فبت الليل مرتفقاً ... كأن عيني فيها الصاب مذبوح2

وقوله: جاشت النفس يقول: خبثت، يكون ذلك من تذكرها للتهوع3 ومن جزعها منه.

ويورى عن معاوية أنه قال: اجعلوا الشعر أكثر همكم وأكثر آدابكم؛ فإن فيه مآثر أسلافكم ومواضع إرشادكم، فلقد رأيتني يوم الهرير وقد عزمت على الفرار، فما يردني إلا قول ابن الإطنابة الأنصاري:

أبت لي عفتي وأبي بلائي ... وأخذي الحمد بالثمن الربيح

وإجشامي على المكروه نفسي ... وضربي هامة البطل المشيح4

وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستريحي5

طور بواسطة نورين ميديا © 2015