الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيده. وقال له يوماً، ولم يكن أسامة من أجمل الناس: "لو كنت جارية لنحلناك وحليناك حتى يرغب الرجال فيك". وفي بعض الحديث أنه قال: "أسامة من أحب الناس إلي".

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أدى إلى بني قريظة مكاتبة سلمان، فكان سلمان مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال علي بن أبي طالب عليه السلام: سلمان منا أهل البيت.

ويروى أن أمير المؤمنين المهدي نظر إليه ويد عمارة بن حمزة في يده، فقال له رجل: من هذا يا أمير المؤمنين? فقال: أخي وابن عمي عمارة بن حمزة، فلما ولى الرجل ذكر ذلك المهدي كالممازح لعمارة، فقال له عمارة: انتظرت والله أن تقول: ومولاي فأنفض والله يدك. فتبسم أمير المؤمنين المهدي.

ولم يكن الإكرام للموالي في جفاة العرب؛ زعم الليثي أنه كانت بين جعفر ابن سليمان وبين مسمع بن كردين منازعة، وبين يدي مسمع مولى له، له بهاء ورواء ولسن، فوجه جعفر إلى مسمع مولى له لينازعه، ومجلس مسمع حافل، فقال: إن أنصفني والله جعفر أنصفته، وإن حضر حضرت معه، وإن عند عن الحق عندت عنه، وإن وجه إلي مولى مثل هذا - وأومأ إلى مولاه1 مولى مثل هذا، عاضاً لما يكره1 - فعجب أهل المجلس من وضعه مولاه الذي تبهى بمثله العرب.

وقد قيل: الرجل من أبيه، والمولى من مواليه. وفي بعض الحديث2 أن المعتق من فضل طينة المعتق.

ويروى أن سلمان أخذ من بين يدي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تمرة من تمر الصدقة فوضعها في فيه، فانتزعها منه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: "يا أبا عبد الله، إنما يحل لك من هذا ما يحل لنا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015