وَفِيهَا بُنِيَ مَسْجِدُ قُبَاءٍ.
وَفِيهَا أَيْضًا تُوُفِّيَ كُلْثُومُ بْنُ الْهِدْمِ. وَتُوُفِّيَ بَعْدَهُ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ، وَكَانَ نَقِيبَ بَنِي النَّجَّارِ، فَاجْتَمَعَ بَنُو النَّجَّارِ وَطَلَبُوا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يُقِيمَ لَهُمْ نَقِيبًا، فَقَالَ لَهُمْ: أَنْتُمْ إِخْوَانِي وَأَنَا نَقِيبُكُمْ، فَكَانَ فَضِيلَةً لَهُمْ.
وَفِيهَا مَاتَ أَبُو أُحَيْحَةَ بِالطَّائِفِ، وَالْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَالْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ بِمَكَّةَ، مُشْرِكِينَ.
وَفِيهَا بَنَى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِعَائِشَةَ بَعْدَ مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةَ بِثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ، وَقِيلَ بِسَبْعَةِ أَشْهُرٍ فِي ذِي الْقِعْدَةِ، وَقِيلَ: فِي شَوَّالٍ، وَكَانَ تَزَوَّجَهَا بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ بَعْدَ وَفَاةِ خَدِيجَةَ، وَهِيَ ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ، وَقِيلَ: ابْنَةُ سَبْعِ سِنِينَ.
وَفِيهَا هَاجَرَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَزَوْجُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبَنَاتُهُ مَا عَدَا زَيْنَبَ، وَهَاجَرَ أَيْضًا عِيَالُ أَبِي بَكْرٍ وَمَعَهُمُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ.
وَفِيهَا زِيدَ فِي صَلَاةِ الْحَضَرِ رَكْعَتَانِ بَعْدَ مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةَ بِشَهْرٍ.
وَفِيهَا وُلِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَقِيلَ: فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ فِي شَوَّالٍ، وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ لِلْمُهَاجِرِينَ بِالْمَدِينَةِ.
وَكَانَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ أَوَّلَ مَوْلُودٍ لِلْأَنْصَارِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، وَقِيلَ: إِنَّ الْمُخْتَارَ بْنَ أَبِي عُبَيْدٍ وَزِيَادَ بْنَ أَبِيهِ وُلِدَا فِيهَا.