الْعَدْلِ مَدْرَسَةً لِلشَّافِعِيَّةِ أَيْضًا، وَعَزَلَ قُضَاةَ الْمِصْرِيِّينَ، وَكَانُوا شِيعَةً، وَأَقَامَ قَاضِيًا شَافِعِيًّا فِي مِصْرَ، فَاسْتَنَابَ الْقُضَاةَ الشَّافِعِيَّةِ فِي جَمِيعِ الْبِلَادِ فِي الْعِشْرِينَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ.
ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ
فِي هَذِهِ السَّنَةِ اشْتَرَى تَقِيُّ الدِّينِ عُمَرُ ابْنُ أَخِي صَلَاحِ الدِّينِ مَنَازِلَ الْعِزِّ بِمِصْرَ، وَبَنَاهَا مَدْرَسَةً لِلشَّافِعِيَّةِ.
وَفِيهَا أَغَارَ شَمْسُ الدَّوْلَةِ تُورَانْشَاهْ أَخُو صَلَاحِ الدِّينِ أَيْضًا عَلَى الْأَعْرَابِ الَّذِينَ بِالصَّعِيدِ، وَكَانُوا قَدْ أَفْسَدُوا فِي الْبِلَادِ، وَمَدُّوا أَيْدِيَهُمْ، فَكُفُّوا عَمَّا كَانُوا يَفْعَلُونَهُ.
وَفِيهَا مَاتَ الْقَاضِي ابْنُ الْخَلَّال مِنْ أَعْيَانِ الْكُتَّابِ الْمِصْرِيِّينَ وَفُضَلَائِهِمْ، وَكَانَ صَاحِبَ دِيوَانِ الْإِنْشَاءِ بِهَا.
وَفِيهَا وَقَعَ حَرِيقٌ بِبَغْدَادَ فِي دَرْبِ الْمَطْبَخِ، وَفِي خَرَابَةِ ابْنِ جَرْدَةَ.