وَفِيهَا وَثَبَ قُسُوسُ الْأَرْمَنِ بِمَدِينَةِ آنِي فَأَخَذُوهَا مِنَ الْأَمِيرِ شَدَّادٍ، وَسَلَّمُوهَا إِلَى أَخِيهِ فَضْلُونَ.
وَفِيهَا فِي ذِي الْحِجَّةِ، قَتَلَ الْأَتْرَاكُ الْقَارَغْلِيَّةُ طُمْغَاجْ خَانْ بْنَ مُحَمَّدٍ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ، وَأَلْقَوْهُ فِي الصَّحْرَاءِ، وَنَسَبُوهُ إِلَى أَشْيَاءَ قَبِيحَةٍ ; وَكَانَ مُدَّةَ مُلْكِهِ مُسْتَضْعَفًا غَيْرَ مَهِيبٍ.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَافِظُ الْأَدِيبُ وَكَانَ مَشْهُورًا بِالْفَضْلِ، وَكَانَ شَافِعِيًّا، وَصَارَ حَنْبَلِيًّا مُغَالِيًا، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ فِي شَعْبَانَ، وَكَانَ مَوْتُهُ أَيْضًا فِي شَعْبَانَ.
وَفِيهَا كَانَ بِالْعِرَاقِ وَمَا جَاوَرَهُ مِنَ الْبِلَادِ زَلْزَلَةٌ كَبِيرَةٌ فِي ذِي الْحِجَّةِ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ النَّحْوِيُّ الْمَوْصَلِيُّ، وَكَانَ فَاضِلًا خَيِّرًا.
وَتَاجُ الدِّينِ أَبُو طَاهِرٍ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الشَّهْرَزُورِيُّ، قَاضِي جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ.