الْمَعْرُوفُ أَبُوهُ بِالْخَفَّافِ، سَمِعَ الْحَدِيثَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مُفِيدَ بَغْدَادَ.
[ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ] وَفِيهَا غَلَتِ الْأَسْعَارُ بِالْعِرَاقِ وَتَعَذَّرَتِ الْأَقْوَاتُ بِسَبَبِ الْعَسْكَرِ الْوَارِدِ، وَقَدِمَ أَهْلُ السَّوَادِ إِلَى بَغْدَادَ مُنْهَزِمِينَ قَدْ أُخِذَتْ أَمْوَالُهُمْ، وَهَلَكُوا جُوعًا وَعُرْيًا ; وَكَذَلِكَ أَيْضًا كَانَ الْغَلَاءُ فِي أَكْثَرِ الْبِلَادِ: خُرَاسَانَ، وَبِلَادِ الْجَبَلِ، وَأَصْفَهَانَ، وَدِيَارِ فَارِسَ، وَالْجَزِيرَةِ وَالشَّامِ، وَأَمَّا الْمَغْرِبُ فَكَانَ أَشَدَّ غَلَاءً بِسَبَبِ انْقِطَاعِ الْغَيْثِ، وَدُخُولِ الْعَدُوِّ إِلَيْهَا.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَبْهَانَ الْغَنَوِيُّ الرَّقِّيُّ، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَصَحِبَ الْغَزَالِيَّ، وَالشَّاشِيَّ، وَرَوَى " الْجَمْعَ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ " لِلْحُمَيْدِيِّ عَنْ مُصَنَّفِهِ.
وَفِيهَا، فِي ذِي الْقِعْدَةِ، تُوُفِّيَ الْإِمَامُ أَبُو الْفَضْلِ الْكَرْمَانِيُّ، الْفَقِيهُ الْحَنَفِيُّ إِمَامُ خُرَاسَانَ.