نَصْرٍ الْمُظَفَّرَ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ جَهِيرٍ، وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ أُسْتَاذَ الدَّارِ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ يَرَنْقَشُ بَازْدَارْ صَاحِبُ قَزْوِينَ.
وَفِيهَا فِي رَجَبٍ ظَفَرَ ابْنُ الدَّانِشْمَنْدِ صَاحِبُ مَلَطْيَةَ وَغَيْرِهَا مِنْ تِلْكَ النَّوَاحِي بِجَمْعٍ مِنَ الرُّومِ فَقَتَلَهُمْ، وَغَنِمَ مَا مَعَهُمْ.
وَفِيهَا فِي رَمَضَانَ سَارَتْ طَائِفَةٌ مِنَ الْفِرِنْجِ بِالشَّامِ إِلَى عَسْقَلَانَ لِيُغِيرُوا عَلَى أَعْمَالِهَا، وَهِيَ لِصَاحِبِ مِصْرَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ الْعَسْكَرُ الَّذِي بِعَسْقَلَانَ فَقَاتَلَهُمْ، فَظَفِرَ الْمُسْلِمُونَ، وَقَتَلُوا مِنَ الْفِرِنْجِ كَثِيرًا، فَعَادُوا مُنْهَزِمِينَ.
وَفِيهَا بُنِيَتِ الْمَدْرَسَةُ الْكَمَالِيَّةُ بِبَغْدَادَ، بَنَاهَا كَمَالُ الدَّيْنِ أَبُو الْفُتُوحِ بْنُ طَلْحَةَ صَاحِبُ الْمَخْزَنِ، وَلَمَّا فَرَغَتْ دَرَّسَ فِيهَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْخَلِّ، وَحَضَرَهُ أَرْبَابُ الْمَنَاصِبِ وَسَائِرُ الْفُقَهَاءِ.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا فِي رَجَبٍ مَاتَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْأَنْصَارِيُّ قَاضِي الْمَارَسْتَانِ عَنْ نَيِّفٍ وَتِسْعِينَ سَنَةٍ، وَلَهُ الْإِسْنَادُ الْعَالِي فِي الْحَدِيثِ، وَكَانَ عَالِمًا بِالْمَنْطِقِ، وَالْحِسَابِ، وَالْهَيْئَةِ، وَغَيْرِهَا مِنْ عُلُومِ الْأَوَائِلِ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ فِي الدُّنْيَا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيِّ، وَالْقَاضِي أَبِي الطَّيِّبِ الطَّبَرِيِّ، وَأَبِي طَالِبٍ الْعُشَارِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ وَغَيْرَهِمْ.
وَتُوُفِّيَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْأَصْفَهَانِيُّ