[الْوَفَيَاتُ]
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ تُوُفِّيَ الْإِمَامُ أَبُو الْفَتْحِ أَسْعَدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمِيهَنِيُّ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، مُدَرِّسُ النِّظَامِيَّةِ بِبَغْدَاذَ، وَلَهُ طَرِيقَةٌ مَشْهُورَةٌ فِي الْخِلَافِ، وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِيِّ، وَكَانَ لَهُ قَبُولٌ عَظِيمٌ عِنْدَ الْخَلِيفَةِ وَالسُّلْطَانِ وَسَائِرِ النَّاسِ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ حَمْزَةُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّرِيفُ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ، النَّيْسَابُورِيُّ، سَمِعَ الْحَدِيثَ الْكَثِيرَ وَرَوَاهُ، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَجَمَعَ مَعَ شَرَفِ النَّسَبِ شَرَفَ النَّفْسِ وَالتَّقْوَى، وَكَانَ زَيْدِيَّ الْمَذْهَبِ.