الْهَكَّارِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِشَيْخِ الْإِسْلَامِ، وَكَانَ فَاضِلًا، عَابِدًا، كَثِيرَ السَّمَاعِ، إِلَّا أَنَّ الْغَرَائِبَ فِي حَدِيثِهِ كَثِيرَةٌ لَا يُدْرَى مَا سَبَبُهَا.
(وَالْأَمِيرُ أَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْعِجْلِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ مَاكُولَا، مُصَنِّفِ كِتَابِ " الْإِكْمَالِ "، قَتَلَهُ غِلْمَانُهُ الْأَتْرَاكُ بِكَرْمَانَ، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَكَانَ حَافِظًا) .
وَفِيهَا، فِي صَفَرٍ، تُوُفِّيَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَامِرٌ الضَّرِيرُ، وَكَانَ فَقِيهًا شَافِعِيًّا، مُقْرِئًا، نَحْوِيًّا، وَكَانَ يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ بِالْإِمَامِ الْمُقْتَدِي بِأَمْرِ اللَّهِ.
وَفِي جُمَادَى الْأُولَى تُوُفِّيَ الْأَمِيرُ أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ الْمُقْتَدِي، وَأُمُّهُ ابْنَةُ السُّلْطَانِ مَلِكْشَاهْ، وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ " الْجَعْفَرِيَّاتُ ".
وَفِي رَجَبٍ تُوُفِّيَ الشَّيْخُ أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُحْسِنِ الْوَكِيلُ بِالْمَخْزَنِ، وَكَانَ فَقِيهًا شَافِعِيًّا، كَثِيرَ الْإِحْسَانِ إِلَى أَهْلِ الْعِلْمِ، وَكَانَ مَحْمُودًا فِي وِلَايَتِهِ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ كَمَالُ الْمُلْكِ الدِّهِسْتَانِيُّ الَّذِي كَانَ عَمِيدَ بَغْدَاذَ.
وَفِي رَمَضَانَ تُوُفِّيَ الْمُشَطَّبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَنَفِيُّ بِالْكُحَيْلِ مِنْ أَرْضِ الْمَوْصِلِ، وَكَانَ الْخَلِيفَةُ قَدْ أَرْسَلَهُ إِلَى بَرْكِيَارُقَ، وَكَانَ بِالْمَوْصِلِ، وَمَعَهُ تَاجُ الرُّؤَسَاءِ أَبُو نَصْرِ بْنُ الْمُوصِلَايَا، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا عَالِمًا، مُكَرَّمًا عِنْدَ الْمُلُوكِ، وَحُمِلَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَدُفِنَ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ