كَلِفْنَ بِنَجْدٍ، كَأَنَّ الرِّيَاضَ
أَخَذْنَ لِنَجْدٍ عَلَيْهَا يَمِينًا ... وَأَقْسَمْنَ يَحْمِلْنَ إِلَّا نَحِيلًا
إِلَيْهِ وَيُبْلِغْنَ إِلَّا حَزِينًا ... فَلَمَّا اسْتَمَعْنَ زَفِيرَ الْمَشُوقِ
،
وَنَوْحَ الْحَمَامِ، تَرَكْنَ الْحَنِينَا
إِذَا جِئْتُمَا بَانَةَ الْوَادِيَيْنِ
،
فَأَرْخُوا النُّسُوعَ، وَحُلُّوا الْوَضِينَا ... فَثَمَّ عَلَائِقُ مِنْ أَجْلِهِنَّ
،
مُلَاءُ الدُّجَى وَالضُّحَى قَدْ طُوِينَا
وَقَدْ أَنْبَأَتْهُمْ مِيَاهُ الْجُفُونِ ... بِأَنَّ بِقَلْبِكِ دَاءً دَفِينَا.